سبورت - الثنائي ميسي - دافيد فيا أفضل بكثير من الثنائي الذي كان موجودا الموسم الماضي : ميسي – ابراهيموفيتش . فالثنائي الهجومي الحالي للبارسا سجل لحد الآن 23 هدف غي الليغا . في حين الثنائي الذي كان موجودا الموسم الماضي و المشكل من ميسي و ابرهيموفيتش سجل بعد 14 جولة من الليغا 19 هدف فقط .
و هو فرق كبير إذا تم الأخذ في الاعتبار أنه ما بين الجولة 15 و الجولة 38 من الموسم الماضي ، لم يسجل ابراهيموفيتش سوى 6 أهداف .
فقد بدأ ابرا موسمه مع البارسا بطريقة قوية و سجل في الجولات الخمسة الأولى بالغا المباريات الـ 14 الأولى بتقريبا نفس عدد أهداف ميسي ( 10-9 ) .
غير أن مستوى أداء السويدي انهار ما بين الجولة 15 و الجولة 38 بتسجيله 6 أهداف أخرى لا غير .
في المقابل ، تواجد ميسي فيا في خط الهجوم يثبت عودة الرعب الهجومي البرشلوني . أهدافهما تثبت ذلك : 23 هدف . و لكن ايضا يثبتها انصهار الكواخي في نمط لعب الفريق ومشاركته فيه . و هذا ما لم يحدث ابدا مع ابراهيموفيتش الذي كان دائما ينتظر أن يلعب الفريق له و حوله كما كان يحصل له في الانتر سابقا و يحصل له في الميلان حاليا .
لاشك أن فيا قيمة مضافة حقيقية ثابتة للفريق .فالمهاجم السابق لفالنسيا كان يعرف جيدا لاعبي البارسا زملائه في المنتخب و تأقلم بسرعة مع ميسي . في الواقع ، من السهل جدا اللعب مع لاعب يتمتع بكل هذه المهارات .فقد تفاهما بسرعة و اثبتا انسجامهما . سواء في تسجيل الأهداف او في التمريرات بينهما . ففي مجال التمريرات ، قام الارجنتيني ب4 تمريرات حاسمة نحو الكواخي و نفس العدد من التمريرات قام بها الكواخي نحو ميسي .
كانت بضعة مباريات كافية لكي يظهر بوضوح أن اللاعبين معا يضعان تسجيل الأهداف نصب عينيهما، لكن دون نسيان القيم التي تميز الفريق مثل التضامن ، الالتزام و أسبقية المجموعة على الفرد .
هذا الانسجام بين ميسي و فيا يعد بكتابة صفحات مشرقة و مجيدة من تاريخ النادي . في الوقت الراهن ، فقد سجلا 56 في المائة من أهداف الفريق في الليغا و 53،8 من أهداف كل المنافسات . هما معا في أفضل حال لأنهما ليسا اثنين بل واحد ، و مباراة بعد الأخرى، يثبتا أنهما نجمين حقيقيان.
المصدر : سبورت