Admin المـديـر العـــام
عدد المساهمات : 799 نقاط : 1508 السٌّمعَة : 53 تاريخ الميلاد : 22/12/1994 تاريخ التسجيل : 11/10/2010 العمر : 29 المزاج : ماشي الحال
| موضوع: شرح سورة الفلق .!! الخميس فبراير 03, 2011 3:33 am | |
| سورة الفلق
{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)}
* *بين يدي السورة :
مكية / مدنية : مكية الترتيب في المصحف : 113 الترتيب في النزول : 20 عدد آياتها : 5 عدد كلماتها : 23 عدد حروفها : 71
* سبب النزول:لا يوجد.
* من فضائل السورة: نفس الأحاديث السابق ذكرها في فضائل سورة الناس.
* التفسير: { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) }قل : أعوذ وأعتصم وأستجير برب الفلق، والفلق هو الصبح. قال القرظي، وابن زيد، وابن جرير: وهي كقوله تعالى: { فَالِقُ الإصْبَاحِ } [ الأنعام : 96 ] . ................................. { مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) }من شر جميع المخلوقات وأذاها. .................................. { وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) }أي: من شر ليلٍ شديد الظلمة إذا دخل وتغلغل، وما فيه من الشرور والمؤذيات. وقال البعض:الغاسق إذا وقب هو القمر لما رواه أحمد والنسائي والترمذي وصححه :عن أبي سلمة قال: قالت عائشة، رضي الله عنها: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي، فأراني القمر حين يطلع، وقال: "تَعوَّذِي بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب". قال أصحاب القول الأول -وهو أنه الليل إذا دخل -: هذا لا ينافي قولنا؛ لأن القمر آيةُ الليل، ولا يوجد له سلطان إلا فيه، فهو يرجع إلى ما قلناه، والله أعلم. ........................................ { وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) }ومن شر الساحرات اللاتي ينفخن فيما يعقدن من عُقَد بقصد السحر. فقوله{ النفاثات } كما قال ابن قتيبة : هن السواحر ينفثن . أي : يَتْفُلن إذا سحرن ، ورَقَيْن . قال الزجاج : يَتْفُلْنَ بلا ريق . وقال ابن الأنباري : قال اللغويون : تفسير نَفَثَ : نَفَخَ نفخاً ليس معه ريق ، ومعنى تفل : نفخ نفخاً معه ريق . قال ذو الرُّمَّة : ومن جَوْفِ ماءٍ عَرْمَضُ الحَوْلِ فَوْقَهُ ... متى يَحْسُ منه مائِحُ القومِ يَتْفُلِ ...................................... { وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5) }ومن شر حاسدٍ مبغضٍ للناس إذا حسدهم على ما وهبهم الله من نعم، وأراد زوالها عنهم، وإيقاع الأذى بهم. والحَسَد : أخس الطبائع . وأولُ معصية عُصِيَ اللهُ بها, في السماء حَسَدُ إبليس لآدم ، وفي الأرض حَسَدُ قابيلَ هَابيلَ. وفي صحيح مسلم عن أبي سعيد: أن جبريل جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اشتكيت يا محمد؟ فقال: "نعم". فقال: بسم الله أرْقِيك، من كل داء يؤذيك، ومن شر كل حاسد وعين، الله يشفيك"ولعل هذا كان من شكواه- صلى الله عليه وسلم- حين سُحر، ثم عافاه الله تعالى وشفاه، ورد كيد السحرَة الحسَّاد من اليهود في رءوسهم، وجعل تدميرهم في تدبيرهم، وفضحهم.
* البلاغة : تضمنت السورة الكريمة وجوها من البديع والبيان نوجزها فيما يلي : 1- الجناس الناقص بين [ فلق ] و[ خلق]. 2- الإطناب بتكرار الاسم [ شر ] مرات في السورة [ من شر ما خلق ] [ ومن شر غاسق ] [ ومن شر النفاثات ] [ ومن شر حاسد ] تنبيها على شناعة هذه الأوصاف. 3- ذكر الخاص بعد العام للاعتناء بالمذكور [ من شر ما خلق ] فإنه عموم يدخل تحته شر الغاسق ، وشر النفاثات ، وشر الحاسد. 4- جناس الاشتقاق بين [ حاسد ] و[ حسد]. 5- توافق الفواصل مراعاة لرءوس الآيات. *** تمت بحمد الله ***
| |
|